جسور

إرساء عملية السلام لا يمكن تحقيقها بدون مقدمات ضرورية وأساسية، ومن أهم هذه المقدمات وجود العدالة، ليس كفضيلة، بل باعتبارها آلية للتوزيع العادل للثروات، السلام لا يمكن تحقيقه في ظل غياب أنظمة الحكم الديمقراطية وغياب الحرية والمساواة في المنطقة العربية نظراً لطبيعة التعددية الثقافية والمذهبية والفكرية.

تجاهل قضايا المرأة العربية وتغييب دورها السياسي والمجتمعي لم يمنعها من المبادرة وتقدم الصفوف الأولى للتغيير والمساهمة في دفع عجلة التحول الديمقراطي في البلدان العربية إلى الأمام، المشاركة الفاعلة في النضال السياسي من موقع النضال النسوي كان أحد أبرز الأسباب التي أطاحت بالأنظمة الاستبدادية وشكّلت المنطلقات الأولى لمسار التحوّل الديموقراطي في اليمن ومصر وتونس وسوريا والسودان والجزائر.

مؤشر الديمقراطية الصادر عن وحدة "إيكونوميست إنتيليغنس" التابعة لمجلة " ذا إيكونوميست" البريطانية الذي يُعنى بقياس مؤشر الديمقراطية عالمياً في كل عام، كشف دول منطقة العالم العربي على الترتيب الأخير من بين مناطق العالم في مؤشر الديمقراطية،