التمكين الاقتصادي

للحروب تداعيات سلبيه كثيرة، احداها هو التغرب والتشرد وعدم قدرة الانسان الحصول على عمل ليعيل أسرته. في اليمن تشرد الكثيرون جراء الحرب وعاشوا في ظروف غير إنسانية وبلا دخل في بلاد الاغتراب وفي الداخل أيضا. احدى مشاريع مؤسسة توكل كرمان التنموية كان توفير قاربا صيد مجهزان بمعدات الصيد، لصياد ونجله شردتهما الحرب من مديرية ذباب الساحلية بتعز مع جميع سكان القرية الذين تفرقوا بين المديريات والدول حيث لجأ بعضهم إلى مخيم في جيبوتي أثناء رحلة التشرد والهروب من القصف.

مازالت العنصرية جزء من ثقافة كثير من المجتمعات رغم الجهود الإنسانية لكثير من المؤسسات الدولية لتجاوز هذا المأزق الإنساني. في اليمن، هنالك فئات من المهمشين الذين مازالوا يعيشون بعيدا عن الحياة الاجتماعية اليمنية بسبب النظرة القاصرة لهم، مما يجعل تواجدهم مازق وجودي بالفعل وهذا الامر له الكثير من التداعيات السلبية والتي تتضمن الجانب النفسي والاقتصادي لهذه الفئات من المجتمع. من الجهود التي قامت بها مؤسسة توكل كرمان لتجاوز مثل هذا التمييز العنصري هو انشاء مركز تدريب مهني لسكان خيام في ريف تعز من فئة المهمشين، يمكِّنهم من تعلم مهن مختلفة وتأهيلهم للخروج إلى سوق العمل.

 يحتاج الكثير من المزارعين في اليمن الدعم حتى يتمكنوا من تصدير منتجاتهم الى السوق بشكل أفضل باستخدام طرق حديثة، وهذا يسهل عليهم الكثير من الجهد والوقت وكذلك يساعدهم على تقديم منتجاتهم بشكل أفضل للمستهلك. مثل هذا الدعم له نتائج إيجابية على المزارعين والذي ينعكس أيضا على الوضع الاقتصادي على اسرهم. كتشجيع ودعم للمزارعين في الية عملهم وتقديم منتجاتهم بشكل أفضل، قامت مؤسسة توكل كرمان بتقديم معمل للمزارعين في وادي حضرموت لطحن وتعبئة وتغليف الحناء هو الأول من نوعه في سيئون، يديره ويستفيد منه مزارعو أشجار الحناء ويمكنهم من إنتاج وتصدير كميات أكبر.

أيمانا منا بأن التنمية حق للجميع وأن الحياة الكريمة يستحقها كل فرد في المجتمع، مع التزامنا بالعمل تجاه ذلك، قامت مؤسسة توكل كرمان بإنشاء شركة إنتاج إعلامي في عدن لفريق من الصم والبكم متخصص في العمل الفني والإعلامي بعد عجزهم عن توفير أبسط المتطلبات لإنشاء الشركة.