بالتوازي مع قمة للديمقراطية
شخصيات عربية تدعو الحكومات الأمريكية والغربية إلى التوقف عن دعم الأنظمة الاستبدادية.
الديمقراطية أولا للعالم العربي.
واشنطن العاصمة ديسمبر 2021. دعت شخصيات عربية بارزة الحكومات الديمقراطية إلى مراجعة علاقاتها بالأنظمة الاستبدادية في العالم العربي، ودعم حق الشعوب في الديمقراطية والانتقال السلمي إلى الحكم الديمقراطي.
جاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحفي عقد في واشنطن العاصمة قبل يومين من "قمة الديمقراطية" التي نظمها الرئيس بايدن في الفترة 9-10 ديسمبر-٢٠٢١، حيث تمت دعوة دولة عربية واحدة فقط العراق من بين أكثر من 100 دولة مشاركة.
وشددت البيانات التي أدلى بها المتحدثون في المؤتمر على ضرورة وقوف المجتمع الدولي ضد الاستبداد واتخاذ خطوات هادفة لدعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقد دعا الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي الولايات المتحدة والدول الديمقراطية الأخرى إلى التوقف عن دعم الأنظمة الاستبدادية، ومنع الدول المعادية للديمقراطية من التدخل في الحكومات الديمقراطية الوليدة في العالم العربي.
وأوضح السيد المرزوقي أن "الشعب العربي يدفع ثمناً باهظاً لنضاله من أجل الديمقراطية"، في إشارة إلى عشرات الآلاف من الأشخاص الذين قتلوا وجرحوا وعذبوا وسجنوا في اليمن وليبيا وسوريا ومصر، والملايين الذين نزحوا ولا يزالون يعانون من الأمراض والجوع في مخيمات اللاجئين.
من جانبها أشارت السيدة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام والناشطة في مجال حقوق الإنسان، إلى أن الوقت قد حان للولايات المتحدة وأوروبا للوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ من خلال دعم إرادة الشعب، بدلاً من دعم الطغاة، لافتةً إلى إن الدعم الطويل الأمد للديكتاتورية والأنظمة الشمولية في دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر خلق تصوراً بين الشعوب العربية بأن الغرب يتواطأ مع طغاتهم، واصفةً التحالف بين الدول الديمقراطية والأنظمة الديكتاتورية بالأمر المخزي.
وقالت السيدة كرمان إن على الولايات المتحدة والدول الديمقراطية بذل جهود مضاعفة لإعادة النظر في ما يسمى بالحرب على الإرهاب وعدم السماح للطغاة باستخدام ذلك كأداة ضد المعارضين السياسيين والشعب.
وحثت السيدة كرمان الولايات المتحدة وأوروبا على التصرف بقدر كبير من الحزم تجاه سياسة إيران التخريبية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تهدد الأمن والاستقرار في اليمن وسوريا والعراق، مشيرة إلى أن هناك تصورًا بأن الغرب يميل للتسامح مع سلوك إيران والفظائع التي ترتكبها.
بدوره ألقى الدكتور أيمن نور، رئيس التحالف الوطني المصري، قرأتها الدكتورة سامية هاريس، نقل فيها إلى الرئيس بايدن أنه "لا يمكن أن تكون هناك إصلاحات بدون إصلاحيين، ولا ديمقراطية بدون ديمقراطيين". وأشار إلى عدم وجود تمثيل مناسب لـ400 مليون عربي في قمة الديمقراطية رغم الثمن الباهظ الذي دفعوه لكسب الديمقراطية. ودعا نور إلى حوار بناء بين الدول الديمقراطية الراسخة في الولايات المتحدة وأوروبا والإصلاحيين المؤيدين للديمقراطية في الدول العربية لرسم طريق نحو الديمقراطية في مصر والشرق الأوسط.
وحث الدكتور نور الولايات المتحدة وأوروبا على الضغط على الأنظمة الاستبدادية للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي.
كما استذكر الدكتور عبد الله العودة، الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي، الذكرى الثالثة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول. وأشار العودة إلى أن المجتمع المدني في المملكة العربية السعودية محروم من حرية التعبير عن الحق، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون هناك استقرار في المنطقة العربية بدون ديمقراطية.
لقراءة مخرجات وإعلان "الديمقراطية أولاً في مؤتمر العالم العربي"