أنشأت مؤسسة توكل كرمان مدرسة أساسية في منطقة نائية بمحافظة أبين دعما منها لجهود معلمة واحدة تواجه الأمية والجهل والانقطاع عن التعليم وغياب الدولة وتنشئ جيلا متعلما يندمج في المجتمع ويبني مستقبله بطريقة أفضل.
تقول فاطمة علي التي أنشأت فصلين لتعليم الأطفال القراءة والكتابة ومحو أميتهم، إنها درست وأكملت ثانويتها في وعجزت منذ الحرب عن مواصلة التعليم الجامعي.
لدى فاطمة طفلة تخشى عليها من الأمية، قررت الانتقال إلى قرية أمسودة، بدأت بتعليم ابنتها وأطفال القرية القرآن والقراءة والكتابة والصلاة، في صبلين صغيرين بلا سقوف ولا كراسي ولا أبواب، دون أي مقابل مادي من أحد، يدفعها في ذلك خشيتها كأم على ابنتها وأطفال القرية من العيش في براثن الأمية والفقر إلى الأبد. باستثناء دعم وتشجيع أسرتها لها على مبادرتها في تعليم أطفال القرية.
تقول فاطمة إن الأطفال يفترشون التراب، وتتسخ ملابسهم، ويأتون من مناطق بعيدة إلى الصبلين الذين يعتبرون في نظر المعلمة والأطفال مدرسة، ويعملون بها من الصباح حتى بعد الظهر.
يبلغ عدد الأطفال أكثر من 32 طفلا منتظما، وآخرين يحضرون مستمعين، يذهبون ويعودون إلى المدرسة مع مدرستهم التي تصير يوما بعد آخر أما ثانية لهم، بينما يساعدها زوجها في تعليم الطلاب إن مرضت المعلمة فاطمة، أو انشغلت بأي شيء آخر.
تؤكد فاطمة: منذ بدأت بتأسيس الفصلين لم ندع الطلاب يوما دون دراسة باستثناء الإجازات الرسمية.
أنشأت مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج حيث الإنسان مدرسة متكاملة للتعليم الأساسي في امسودة بمديرية مودية محافظة أبين، مكونة من عدة فصول وحوش مدرسي وإدارة وكراسي، كما وزعت زيا مدرسيا وأحذية وحقائب لجميع الطلبة.