جهزت مؤسسة توكل كرمان مركزاً صحيا في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع، حيث يتفشى وباء الكوليرا منذ سنوات.
يقول أحد سكان الأزارق إن أبناء المنطقة يعانون من صعوبة الوصول للمراكز الصحية للحصول على مختلف خدمات الرعاية الطبية الغائبة عن المنطقة.
تعاون الأهالي لإنشاء مخيم صحي تطوعي في يونيو 2017 بإحدى المدارس، وبقي المخيم الذي يفتقد لأبسط المستلزمات الطبية، يقدم خدمات طوارئ.
يقول أحد سكان منطقة الأزارق إن الحرب ضاعفت معاناتهم، خاصة وأنهم من الطبقة الفقيرة، واصفا حالهم بأن أطفالهم يموتون فيما يكتفي الآباء بالنظر إليهم بسبب عجزهم عن فعل أي شيء لإنقاذهم.
ويشير إلى أن عملية إسعاف طفل صغير تتطلب ساعتين للوصول إلى تلك الوحدة الصحية.
يقول طبيب في الوحدة الصحية لإن الإمكانيات المتوفرة لديهم بسيطة، مشيراً إلى إسعاف المريض إليهم قد يتطلب خمس ساعات بالسيارة، وفي إحدى الأيام وصل المريض وقد فارق الحياة.
يضيف طبيب في المخيم أنهم كانوا يستقبلون ثلاث إلى أربع حالات في بداية جائحة الكوليرا، وحاليا يستقبلون 12-14 حالة، مرجعا سبب تفشي الكوليرا في منطقة الأزارق إلى وقوعها على ضفاف وادي تبن.
أدى الضغط على الوحدة الصحية في المخيم إلى عجزها عن تقديم الخدمات.
قدمت مؤسسة توكل كرمان تجهيزا بمعدات طبية لمركز صحي بديل ودائم، وشمل الدعم تجهيز الوحدة الصحية بمعدات وآلات وأثاث وأجهزة تساعد في التحصين والتغذية والاستشارات الطبية وتقديم مساعدات في حالات الأمراض المزمنة كالضغط والسكري وغيرها من خدمات الرعاية الأولية.
ويأتي هذا المشروع ضمن المشاريع التي نفذتها مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج حيث الإنسان الموسم الأول الذي بثته قناة بلقيس الفضائية.