الرئيسية

الحرب الفضيعة التي تعصف باليمن منذ قرابة ستة أعوام ألحقت دماراً هائلاً بالتعليم، وتسببت بأضرار فادحة للمنظومة التعليمية على مستوى الأفراد والمنشآت، إن استمرار النزاع ومعه الفقر وقلة الفرص التعليمية تقود أجيال اليمن نحو المجهول.

أثرت الحرب على التلاميذ والمعلمين على حدٍ سواء، العمليات العسكرية التي تدور بالقرب من المنشآت التعليمية عرضتها للدمار، الكثير من التلاميذ أصبحوا يدرسون في منشآت مدمرة جزئياً ويتعرضون للخطر جراء الألغام التي زرعتها المجاميع المسلحة، وفي الجانب المقابل يعاني المعلمون في مناطق سيطرة الحوثي من انقطاع رواتبهم للعام الرابع على التوالي ماقادهم إلى الفقر وتبعاته النفسية إضافةً لتبعات أمنية كالضغوط والملاحقة والتهديد بسبب المواقف أو الآراء، فيما يدفع الفقر أيضاً اللآلاف الطلاب للتسرب من المدارس.

كلية المجتمع في مدينة تعز اليمنية إحدى المنشآت التعليمية التي طالها لهيب الحرب، ودمّر محتوياتها يضطر الطلاب في الكلية التي تحوي 11 قسماً في العلوم الطبية والهندسية والتطبيقية والمالية والإدارية للجلوس على كراسي بلاستيكية في قاعات الكلية.

إنطلاقاً من أهدافها في دعم تنمية التعليم أعلنت مؤسسة توكل كرمان تكفلها بتقديم 1400 كرسي يغطي احتياجات الكلية لعدد 4000 طالب من الكراسي الدراسية.