الرئيسية

الحرب التي تدور رحاها في اليمن منذ قرابة أربعة أعوام، ألقت بتبعاتها السلبية على مختلف القطاعات في اليمن، وكان للثقافة والفن وسبل السلام التعايش النصيب الأكبر منها إذ لم يكن يحظى قطاع الفن في اليمن بالاهتمام المطلوب قبل الحرب، وبدل أن يكان يقابل بالإهمال قبل الحرب، قوبل بالتجريف والدمار بعد اندلاعها.

الفنان هاشم علي أحد المتضررين من إهمال الفن قبل الحرب ف بالرغم من خبراته وتجاربه، إذ يعدّ أحد مؤسسي فن الجرافيك الرواد في العالم العربي، وقد برز من مرسمه (الحصة الأولى للتربية الفنية في اليمن حسب إحدى الدراسات) عدد كبير من الفنانين الذين تحولوا إلى رموز فنية في المشهد اليمني، إلا أنه لم يحظى باهتمام حكومي يعكس أهميته وأهميه فنّه، فمنذ وصوله إلى مدينة تعز في ستينيات القرن الماضي واستقراره فيها لم يتمكن من بناء أو شراء منزل لعائلته، وبقيت عائلته تسكن في منزل إيجار حتى اندلعت الحرب ليتعرض المنزل بعدها للقصف والدمار إثر الاشتباكات التي تدور في مدينة تعز.

الواقع الذي آلت إليه أسرة الفنان دفع مجموعة من الناشطين والفنانين في مدينة تعز إلى إطلاق دعوة لرفع آلام عائلة الفنان الراحل حيث يعانون من مشاكل مادية كبيرة، بالتزامن مع تنظيم معرض "كلنا هاشم علي" بمشاركة نحو 20 فنانا من مختلف المحافظات اليمنية.

ضمن جهودها في إحياء رموز السلام والفن والتعايش، استجابت مؤسسة توكل كرمان لدعوة الناشطين، وبادرت بشراء لوحة للفنان بمبلغ أربعة ملايين ريال، لتذهب عائداتها لشراء منزل لعائلته.