الرئيسية
ندوة نقاشية عن ظاهرة الإستبداد في العالم العربي
مؤشر الديمقراطية الصادر عن وحدة "إيكونوميست إنتيليغنس" التابعة لمجلة " ذا إيكونوميست" البريطانية الذي يُعنى بقياس مؤشر الديمقراطية عالمياً في كل عام، كشف دول منطقة العالم العربي على الترتيب الأخير من بين مناطق العالم في مؤشر الديمقراطية،
إذ حصلت المنطقة العربية على عدد 3.54 في 2018 وهو العدد ذاته في العام 2017، مايعني تصاعد ظاهر الإستبداد المعاكسة للديمقراطية، ويطرح التساؤلات عن أسباب ذلك، رغم كل التوقعات الإيجابية التي حملها الربيع العربي في بداياته.
وبهدف نقاش المسائل المتعلقة بتنامي ظاهر الإستبداد واستشراف مآلاتها، نظمت مؤسسة توكل كرمان الدولية ندوة بعنوان "ظاهرة الاستبداد في الوطن العربي"، قدّمها أستاذ النظرية السياسية في جامعة القاهرة د. سيف الدين عبد الفتاح.
النشاط الذي أقيم في مقر مؤسسة توكل كرمان في إسطنبول، وحضره عدد كبير من الإعلاميين والناشطين والمهتمين، ذكر فيه د. سيف الدين عبد الفتاح أن قصة الاستبداد في العالم العربي مرتبطة بالعديد من الأحداث المهمة وأن الثورات العربية كشفت عن هذا الوضع الاستبدادي.
وقال عبد الفتاح: "لن تكون هناك ثورات حقيقية طالما أننا نجهل هيكل الأماكن السرية التي تسمح بخلق الاستبداد في المنطقة العربية وتعززها وتدعمها".
قال أيضاً: "لا تزال الأنظمة الاستبدادية والأنظمة التي تمارس الاستبداد السياسي حاضرة بقوةٍ في الدول العربية في الوقت الذي اختفت فيه بشكل شبه كاملٍ في العديد من دول العالم. وبعض الأشخاص في بلدنا يدعمون هذه الظاهرة بطريقة ما".
وأضاف قائلاً: "هذه الظاهرة التي لا تلتفت إلى مطالب الشعوب مقدار ذرةٍ راسخةٌ بشكل قوي ومخيف في نفوس المواطنين العرب".
وتابع عبد الفتاح: " لدراسة أي ظاهرة، يجب أن ننظر إلى المسؤولين الذين يتحكمون بتفرعات هذه الظاهرة في إطار إدارة المجتمع ويعرّفونها ويؤسسون ظاهرة الاستبداد، دون محاولة اتهام الناس بالجهل وغيره".
شاهد الندوة كاملة: https://youtu.be/UWY_z7zWW1c