الرئيسية
المنحة فتحت لها آفاقاً للعمل الحر.. هنجيدينيا سماوي تروي قصتها مع برنامج قيادات من أجل المستقبل
في فصل الربيع، ومع نسمات الهواء العليلة التي مرت بين الزهور عند الساعة 06:17 مساءً، تلقيت رسالة تهنئة بالبريد الإلكتروني من مؤسسة توكل كرمان تُبلغني بقبولي في منحة قيادات من أجل المستقبل.
وكأنني طائر يقفز من شجرة إلى أخرى، هرعت إلى غرفة أخرى لأتحقق من الرسالة مرة أخرى. كانت هذه المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة الدراسة عبر الإنترنت، وهو تغيير أثار لدي في البداية مخاوف بشأن التحدث باللغة الإنجليزية في الفصول الافتراضية. لكن كل شيء تغير؛ وجدت نفسي أتكلم بطلاقة وبدون خوف، وتواصلت بسهولة مع زملائي. كان من المدهش أن أشارك يومي مع أشخاص من دول مختلفة وأنا في منزلي، حيث أصبحت القدرة على بناء شبكة علاقات أشبه بضرب عصفورين بحجر واحد.
بدون شك، كانت منحة قيادات من أجل المستقبل استثماراً رائعاً أضفته إلى حياتي. ورغم بعض العقبات الشخصية التي أربكت روتيني اليومي، تمكنت بطريقة ما من إكمال هذه المنحة بنجاح. أنا على يقين أن التعليم هو أقوى أداة تقودنا لتحقيق أحلامنا.
إتقان مهارات التحدث باللغة الإنجليزية فتح أمامي أبواب العمل الحر ومكّنني من التقديم لفرص تطوعية في أماكن مختلفة. يعد الحصول على درجة الماجستير خطوة مهمة في مسيرتي الأكاديمية، والأساس الذي وضعته لي منحة قيادات من أجل المستقبل لم يعزز فقط مهاراتي اللغوية، بل فتح لي أيضاً آفاقاً متنوعة من الفرص.
المنحة زودتني بالأدوات اللازمة للتقديم بثقة على برامج الماجستير، وأظهرت قدراتي المتطورة في التواصل والتفكير النقدي من خلال المنهج الشامل الذي قدمته والاطلاع على مواضيع أكاديمية متنوعة، كما وسعت المنحة قاعدة معرفتي، مما جعلني مرشحاً تنافسياً للدراسات المتقدمة.
أشعر بالحماسة للاستفادة من هذه التجارب والمهارات المكتسبة لتحقيق النجاح في مسيرتي للحصول على درجة الماجستير. إكمال منحة قيادات من أجل المستقبل ترك لدي إحساساً بالقوة والثقة، خاصة في قدرتي على التواصل الفعال باللغة الإنجليزية. هذه التجربة فتحت لي آفاق العمل الحر والتطوع في مواقع مختلفة، مما ساهم في تطوري المهني والشخصي. أنا ممتن للتأثير الإيجابي الذي أحدثته هذه المنحة في حياتي.