بنت مؤسسة توكل كرمان مدرسة جديدة للتعليم الأساسي تستهدف مئات الطلبة والطالبات، في صحراء شبوة في منطقة لم تعرف مدرسة قط خلال تاريخها، بهدف مواصلة التعليم ومنع تسرب الطلبة عن الدراسة، في منطقة الفارعة العليا بين مديريتي نصاب وحطيب في المحافظة النفطية.
يقول حسين ديان مدير المدرسة إن طالبا في سنوات صفوفه الأولى كان دائما يسأله متى تبنون لنا مدرسة؟
سؤال لم يستطع المدير الإجابة عنه، لمدة سنوات، حتى تدخلت مؤسسة توكل كرمان، ومازال الطفل طالبا في المدرسة التي كانت عبارة عن صبول متناثرة وخيام متهالكة لا تقي حر الشمس ولا برد الشتاء.
محمد صالح معلم بمدرسة الفارغة العليا يقول نحن نعلم الطلاب في صبول وخيام، من الصف الأول إلى الصف السادس فقط، كثير من الطلبة لا يستطيعون مواصلة الدراسة لعدم وجود مدارس، وفقرالناس، وقلة المدرسين، سبورة واحدة لسبع فصول يتداولها المدرسون واحدا بعد الآخر.
يقول عوض مسعود المدرس في الفارعة، يقول نحن عرضة لتقلب الأجواء التضاريس، صيفا حر شديد وشتاء مطر شديد وبرد قارس، ولا توجد لدينا مدرسة ولا أي ومن وسائل التعليم، ولا شيء ومع ذلك نحاول قدر الإمكان تعليم الطلبة.
أما حسين أحمد، الطالب فإنه مازال يرى المدرسة المكونة من صبول وخيام، مكانا مقدسا.
مدير مكتب مدير التربية في نصاب، يوسف المزرقي: البنات تتوقف عن الدراسة بعد الصف السادس، بسبب عدم توفر مدرسة ولا يمكن الدراسة مع الطلبة في خيام.
محسن محمد من سكان المنطقة يقول نريد ونطمح بمدرسة لهذه المنطقة المحرومة.
قررت مؤسسة توكل كرمان عبر فريق برنامج حيث الإنسان بناء مدرسة في المنطقة، شمل المشروع إنشاء ستة فصول ومرافق للإدارة وسور للمدرسة، المبنى مسلح وحديث ومطوق ومبوب مع خدمة الكهرباء وغيره والأثاث المدرسي والفصول وغيرها من متطلبات الدراسة الحديثة.
كان الامتنان البالغ الذي أظهرته إدارة المدرسة وسكان القرية بإحضار الطالب حسين، الذي كان دائما يتساءل متى تبنى مدرسة وحضر لقص شريط افتتاح المدرسة .