ضمن اهتمامات مؤسسة توكل كرمان بتقديم الدعم لمشروع التعليم لمواجهة تسرب ملايين الطلبة من المدارس، بنت المؤسسة مدرسة جديدة حديثة ومسلحة لمئات الطلبة في مديرية المسراخ جنوبي محافظة تعز المحاصرة والمهملة منذ عقود، وتوفير كامل احتياجاتها وأثاثها ليستفيد منها مئات الطلبة في القرى المجاورة لمنطقة عمرة.
عبدالله عبدالغني شيخ قرية عمرة، بنينا مدرسة على طريقة المنازل القديمة قبل 23 سنة، على أرض تبرع بها فاعل خير لبناء مدرسة، لكن لم نتمكن من تمويل بناء المدرسة فاضطررنا لإقامتها بالحد الممكن.
المدرسة القديمة بلا نوافذ نتيجة بنائها على طريقة المنازل، ولا تصل إليها أشعة الشمس ويتكدس بها مئات الطلبة، ويشكو الطلبة من ازدحامها، بلا أثاث مدرسي، تتوسط قرى عمرة العليا، والسفلى ومشرحة والمعينة والحناء والموائي والدخلة، وقرى مجاورة وتضم في صفوفها أكثر من 300 طالب وطالبة.
للمفارقة، تحمل المدرسة اسم 22 مايو يوم الوحدة اليمنية الخالدة، والانتقال من النظام الشمولي في الشطرين سابقا إلى النظام الديمقراطي، لكن عبدالخالق محمد يقول إن ما تعيشه المدرسة وتكدس الطلاب وافتقارها لأدوات التعليم يشير إلى العصر الحجري وليس القرن الواحد والعشرين.
تبرع عبدالله عباس مزارع قات بأرضه ومصدر دخله لبناء المدرسة، يقول: نقتلع القات ونريد غرس العلم في العقول، لأننا محرومون من الطرق والمدارس من كل الخدمات، لدي أمل بتعليم أبنائنا الطلاب.
قررت مؤسسة توكل كرمان بناء مدرسة حديثة في المنطقة تشمل 6 فصول دراسية وإدارة ومرافق المدرسة الأخرى وتجهيزها بكامل الوسائل التعليمية والسبورات .
عملت مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج حيث الإنسان ليل نهار لإنجاز المدرسة في الوقت المحدد، لتحقيق حلم مئات الطلبة وآلاف السكان في مدرسة تصنع لهم مستقبلهم. لأسباب ميدانية قاهرة، تأجلت عملية افتتاح المدرسة ولم تبث في حلقة حيث الإنسان، لكن العمل جار على استكمال المشروع.