نفذت مؤسسة توكل كرمان، مشروعا لإنقاذ مزارع في وادي حضرموت من الآفات الزراعية والحشرية، ومن جفاف المياه الذي يعتمد على الري التقليدي، بعد سنوات من جائحة انقضت على مزارع السكان في تريم بوادي حضرموت.
يقول أحد أبناء وادي حضرموت" إن الزراعة تمثل هوية لسكان الوادي، معظم سكان وادي حضرموت يشتغلون بالمجال الزراعي".
يقول مزارع آخر في تريم بالوادي: منذ عشر سنوات، بدأت آفات حشرية وزراعية تهاجم النخيل، وعملنا حملة رش دون فائدة، في السابق كانت الدولة تساعد بحملات الرش، الآن لا توجد".
هاجمت الآفات مزارع النخيل في تريم، يقول نجل أحد المزراعين، ممن تضررت مزارعهم: كانت هذه المزرعة يعمل فيها والدي، مسكت بعده لكن المزرعة يبست بسبب الحشرات، وقل الماء فيها، ولدي أسرة كبيرة، ولا أستطيع الاهتمام بالمزرعة والأسرة بنفس الوقت، ما أدري! أغطي الأسرة أو المزرعة".
قال مزراع كهل : حفرنا بئر بدلا الأولى التي جفت، ولكن واجهنا مشاكل، ومنذ سنين نعاني مشاكل عدة خاصة مشكلة الدوباس".
يقول نجل أحد المزارعين "إنه اتفق مع شركة لعلاج الآفة بالدين الآجل، لكن دون فائدة، وما زال الدين في ذمته، خاصة مع الغلاء الفاحش وخاصة غلاء أسعار الوقود".
وفرت مؤسسة توكل كرمان دعما لمزرعتين متجاورتين في تريم منظومة ري حديثة بالتقطير، و تخصيص مهندس زراعي يشرف على عملية سماد الارض.
بدعم مؤسسة توكل زرع ملاك المزرعتين الورقيات، لانخفاض تكاليفها وسرعة محصولها وبيعها في السوق.
خلال شهرين فقط من تدخل مؤسسة توكل، كانت منتجات المزرعتين تباع في أسواق حضرموت.
قال أحد المزارعين: فكرة الري بالتقطير فكرة جيدة، ساعدت في الإنتاج، وقللت التكاليف خاصة من حيث كمية الماء".
قال المزارع الآخر: لم أكن أحلم بهذا المشروع، هذا أنقذ المزرعة، نشكر الله، نشكر المؤسسة وجزاهم الله خير، نشكر فريق برنامج حيث الإنسان الذي تبثه قناة بلقيس في شهر رمضان،على هذا العمل.