في صحراء الجوف الشاسعة، تحت حر الشمس القائظ نهارا، وزمهرير البرد القارس ليلا، قتلت مليشيا الحوثي ثلاثة مدنيين من أسرة واحدة وهم أب معاق وطفليه، وأصابت ثلاثة أطفال آخرين من ذات العائلة.
بداية القصة كانت بعثور مؤسسة توكل كرمان على أحد عائلات البدو الرحل يخيم بفقر شديد مع عائلته الكبيرة.
رب الأسرة أصيب في وقت سابق برصاص حوثيين أصابته بإعاقة دائمة ولم يعد يستطع الحركة إلا بيده اليسرى فقط، وفق ماقالت إحدى نساء الأسرة.
مكنته مؤسسة توكل كرمان من مشروع يساعده على دخل بسيط لأسرته، وشمل منحه 20 ماشية، وأعلافها، وخيمة لها جوار خيمتهم في صحراء الجوف.
تقول ربة العائلة: فرحنا بالغنم والماشية هي مصدر عيش لنا، لا نملك مصدرا آخر للدخل، نحن سعدنا بها.
خطف الحوثي فرحة العائلة ومزق ثلاثة من أبنائها إلى أشلاء: الاب وطفليه الذين لا تتجاوز أعمارهم 13-15 سنة بلغم في صحراء الجوف، أثناء بحثهم عن الحطب على متن سيارة قديمة متهالكة.
قبل إكمال برنامج حيث الإنسان الذي تبثه قناة بلقيس في شهر رمضان، التابع لمؤسسة توكل كرمان، قتل الحوثي ثلاثة من الأسرة: الاب وطفليه الكبيرين في منطقة بعيدة عن جبهات القتال وفق شهادات ممن حضروا لنقل الجثث بعد التفجير.
السيارة محملة بدو رحل يعملون ببيع الحطب في منطقة بعيدة عن الجبهة على سيارة فيها خمسة أطفال، والاب المعاق، قتل الأب وطفلاه، .
وثلاثة أطفال مصابين، بانفجار لغم على طريق المدنيين، اليهود ما يفعلون مثل الحوثي، يؤكد أحد من حضروا بعد الانفجار.
قال أحد الحضور الآخرين: قتل الأب المعاق وابنيه الكبيرين وبقي ثلاثة في العناية المركزة .