الرئيسية
مؤسسة توكل كرمان تحتفي بالذكرى الـ59 لثورة 14 أكتوبر وتكرّم الفنانة أمل كعدل
الذكرى الــ59 لثورة الرابع عشر من أكتوبر تمر على اليمنيين في ظل استبداد داخلي واستلاب خارجي شبيه بما كانت عليه اليمن قبل اندلاع تلك الثورة المجيدة.
لقد جسدت ثورة ال 14 أكتوبر أسمى بطولات اليمنيين في النضال للتحرر من الاحتلال والاستبداد والقهر والإذلال، فكان اندلاع الثورة في عام 1967 تتويجاً لنضال مستمر دام لسنين بين مختلف المكونات السياسية والمجتمعية والحزبية والعسكرية لطرد المستعمر الأجنبي وأنهوا بذلك الاحتلال الأجنبي الذي جثم على جنوب اليمن لأكثر من 130 عاماً.
وفي كل عام يحيي اليمنيون ذكرى الثورة، رغم الحرب الطاحنة التي تدور رحاها في البلاد منذ سبع سنين والتي ألقت بظلالها السلبية على مختلف القطاعات بما فيها قطاع الفن والثقافة وساد مشهد العنف والصراع على نحو غير مألوف.
شاركت مؤسسة توكل كرمان اليمنيين احتفالاتهم بهذه المناسبة العظيمة، وأقامت المؤسسة الفعالية بحضور واسع من أبناء الجالية اليمنية في إسطنبول. وفي الفعالية كرمت السيدة توكل كرمان الفنانة أمل كعدل عرفاناً بدورها الفني الذي دام لعقود.
وألقت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، السيدة توكل كرمان، كلمة في الفعالية حيّت فيها الاسهامات المتميزة للفنانة أمل كعدل، مشيرة إلى أن صوتها "سيظل ذلك الصوت الشامخ الذي غنى للوطن بكل كبرياء والذي غنى للحب بكل صفاء".
وأضافت كرمان: فنانتنا الكبيرة روحك الجميلة صوتك الذي شدا بأجمل الكلمات وأعذبها حبك للخير إيمانك باليمن تواضعك جعل منك أيقونة للفن في اليمن".
وأكدت كرمان أن محاولات المستعمرين الجدد في محوِ هُويةِ اليمن ووحدةِ الشعبِ اليمني سيكون مصيرها الفشل، متابعة: "أنه مثلما تلهمُنا ثورة سبتمبر مقاومة الإمامة ومواجهة استعلائها السلالي، فإن ثورة أكتوبر تبرز اليوم معلما وطنيا هاديا يلهمنا مقاومة الاحتلالِ وأدواته".
وأوضحت كرمان أن إحياء هذه المناسبة "لأنها من أيامنا الخالدة التي لا تُنسى، ومن انتصاراتنا التي تلهمنا وتمنحنا الثقة في أنفسنا"، مشيرة إلى أن "احتفالنا مهم مهما كانت الظروف أو الجراح، لأن ذلك جزء من الحفاظ على الذاكرة الوطنية".