دعمت مؤسسة توكل كرمان آلاف الطلبة والزوار والباحثين والسياح في محافظة مأرب بمعمل لإعادة دراسة التاريخ اليمني بتقنيات حديثة وتزويد الطلبة بمهارات البحث عن الآثار وترجمتها وفهمها بشكل دقيق، بالإضافة إلى متحف للآثار في جامعة إقليم سبا التي يقصدها آلاف الطلبة، حيث كانت أعرق مدينة حضارية يمنية تخلو من متاحف الآثار ومعامل البحث الحديثة.
تقول ريم، طالبة في قسم الآثار بجامعة إقليم سبأ في مأرب: اليمن مليء بالآثار عن حضارات سبأ ومعين وقتبان،،، هناك آثار مطموسة اندثرت، وهناك آثار لم تكتشف حتى الآن.
تقول ريم: معبد أوام أو محرم سبأ، في مأرب، أحد أهم المعابد المتواجدة في اليمن، والجزيرة العربية، يكاد أن يتهالك نتيجة الإهمال، وهناك ألواح حجرية فيها نقوش مهمة، وتكاد تندثر، وليس هناك أي اهتمام أو ترميم أو صيانة، تحافظ على قيمته.
تعاني دراستنا الجامعية في جامعة سبأ أي تطبيق عملي تهتم بالآثار، وتخلو الجامعة من معمل تطبيقي للآثار.
يقول حميد الوصابي أستاذ الآثار في الجامعة: الطلاب لا يمتلكون في الجامعة معملا للاستفادة وتطبيق ما درسوه نظريا بشكل عملي.
مولت المؤسسة إنشاء معمل خاص للطلبة مجهز بأحدث التقنيات التي تستخدم في دراسة الآثار في مارب، كما تم توفير الغرف الزجاجية المحكمة الإغلاق والإضاءة المناسبة لها ومستلزمات قسم المتحف.
د. صالح الزيب عميد كلية الآداب في جامعة إقليم سبأ عبر عن شكره وجامعة مأرب لمؤسسة توكل كرمان عبر فريق حيث الإنسان على مشروع المؤسسة الذي شمل معملا للطلبة يمكنهم من دراسة الآثار وتطبيق ما درسوه في الجامعة بشكل عملي، بالإضافة إلى متحف أثري تعليمي يستفيد منه آلاف الطلبة والباحثين في تاريخ اليمن، يضيف أن ثمان دفع من طلبة قسم الآثار من سابق كانوا يحلمون بهذا المعمل والمتحف، منذ أن كانت الكلية تتبع جامعة صنعاء.
تقول ريم: شعور لا يوصف، ويعد أول متحف داخل في مأرب سيغير مجرى الدراسة ويقود الآفاق لبناء متاحف جديدة في المحافظة الغنية بالآثار.