الرئيسية
13 لوحة بقيمة 4 ملايين ريال مساهمة لشراء منزل للفنان الراحل هاشم علي
مؤسسة توكل كرمان تساهم في شراء 13 لوحة بقيمة 4 ملايين ريال مساهمة في شراء منزل للفنان الراحل هاشم علي.
قالت مؤسسة توكل كرمان إنها استجابت للدعوة التي انطلقت في مدينة تعز، وتم تنظيم معرض "كلنا هاشم علي" يوم 4 مايو بمشاركة نحو 20 فنانا من مختلف المحافظات اليمنية وفناناً مصرياً.
وإلى جانب مؤسسة توكل كرمان التي ساهمت بأربعة ملايين ريال، بادر العديد من الشخصيات الاجتماعية والصحفيين لشراء العديد من اللوحات التي تم عرضها في المعرض لتذهب عائداتها لشراء منزل للفنان اليمني الراحل هاشم، وهو أحد مؤسسي فن الجرافيك الرواد في العالم العربي.
فمنذ وصول الفنان هاشم علي واستقراره في مدينة تعز في ستينيات القرن الماضي، لم يتمكن من بناء أو شراء منزل لعائلته، رغم كل خبراته وتجاربه. وقد برز من مرسمه (الحصة الأولى للتربية الفنية في اليمن حسب إحدى الدراسات) عدد كبير من الفنانين الذين تحولوا إلى رموز فنية في المشهد اليمني.
منذ قرابة عشر سنوات ترك الفنان الكبير هاشم هذه الحياة مخلفاً وراءه أسرته المكونة من زوجة وثمانية أبناء في منزل مستأجر، في وقت كانت لوحاته معلقة في أهم المؤسسات الحكومية وفي منازل كبار المسؤولين، في مفارقة توضح معاناة هذا الفنان الرائد.
ويؤكد الفنان وليد دلة صاحب فكرة المعرض أن هذا المشروع والمبادرة التي تم إطلاقها هي محاولة لرفع آلام عائلة الفنان الراحل حيث يعانون من مشاكل مادية كبيرة.
منذ افتتاح المعرض، تم عرض اللوحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسعر الافتتاح، وعرضت بعض اللوحات بسعر 400 دولار، وأخرى بمبلغ 600 دولار، وهناك أشخاص قدموا لنا وعودًا بالاستجابة ودعم المبادرة دون شراء اللوحات حسب ما ذكره وليد دلة.
والجدير بالذكر أنه نتيجة الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من أربع سنوات، تعرض المنزل الذي تستأجره عائلة الفنان الراحل للقصف كبقية الاشتباكات التي لا تزال تدور في مدينة تعز.
وفي الماضي انطلقت حملة لإنقاذ أسرة الفنان الراحل وتوفير السكن بأقل تقدير، إشادة بالتجربة العظيمة للفنان هاشم علي. واقترحت مبادرة حكومية لإعادة تأهيل المنزل المدمر. لكن هذه المبادرات قوبلت بمقترحات من بعض الناس لشراء منزل للعائلة بدلاً من إعادة تأهيل منزل مستأجر.
وعليه، تم إطلاق هذه المبادرة ودعا إليها عدد من الفنانين اليمنيين داخل وخارج البلاد استجابة لدعوة المعرض التي حضرها عدد من أبرز الفنانين اليمنيين من مختلف الأجيال. وإلى جانب هؤلاء انضم فنان مصري إلى هذه المهمة الإنسانية لشراء منزل لأسرة أحد رواد حركة فن الجرافيك اليمني في ظل هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.