حققت مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج حيث الإنسان في موسمه السابع، أمنية أطفال منطقة وادي النقب في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، الذين حلموا بمدرسة وفصول دراسية، منذ 15 عامًا.
وتعيش عشرات الأسر في منطقة "وادي نقب" التي تبعد 30 كيلومترا عن مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت ويعيش أهلها حياة "البداوة" ورعي الأغنام، ولا يعرف أطفالهم كيف هي المدرسة التي يسمعون بها ولم يشاهدوها منذ 15 عامًا.
تقول الطفلة، زينة المحمدي: "أسمع الناس يتكلمون عن المدرسة ولا أعرف ماهي، أريد أن أتعلم لكن لا توجد مدرسة، أخي عبدالله يدرس وأنا لا أدرس، أريد إكمال تعليمي".
وتحدث أحمد المحمدي، أحد أعيان منطقة وادي نقب، عن معاناة أطفال منطقته قائلًا: "المكان مهمل ليس هناك شيء، لو كان هناك مدرسة سيتعلم الأطفال. المعرفة مهمة لكن أولادنا بدون مدرسة".
وسبق لأهالي المنطقة التقدم بطلبات إلى الجهات الرسمية للحصول على مدرسة لتعليم أبناءهم وبناتهم لكنهم يعودون بالقليل من المتطلبات والكثير من الوعود.
وفي هذا الصدد يقول المدرس في مدرسة وادي نقب، علي المحمدي: "سعينا وطالبنا لبناء مدرسة لكن المشكلة أننا لم نلق أي قبول، فقط وعود بدون تنفيذ، وليس هناك نتيجة على أرض الوقع"، مضيفًا: "مبنى المدرسة حلم بالنسبة (...)، حلمنا مدرسة وستبنى مدرسة".
وأشار المحمدي إلى أن أطفالًا من أبناء منطقة وادي نقب وصلوا إلى سن 15 سنة ولا يعرفون القراءة والكتابة ولا حتى أمور دينهم، لافتا إلى أنه قام بتجميع الاطفال وبالتعاون مع أهل المنطقة وتأسيس خيمة مع لوح خشبي كبير لتقليل نسبة الأمية وتعليم الأطفال، بعد تجميع كتب دراسية استغنى عنها طلاب في مدارس بعيدة.
وتدخل برنامج "حيث الإنسان" الممول من مؤسسة توكل كرمان، ليشكل نقطة تحول في حياة أطفال وادي نقب، وقام منسق البرنامج بمعية الأهالي بالذهاب إلى مكتب التربية والتعليم لاعتماد المدرسة، وبدأت عملية البناء لتحويل أمنية الأطفال ومدرسهم إلى واقع ملموس. وتم تشييد المدرسة وتزويدها بجميع مستلزمات التعليم والأثاث.
وعبّر المدرس علي المحمدي، عن سعادته الغامرة بتحقيق حلمه قائلًا: "هذا الحلم الذي طالما نادينا به أصبح اليوم حقيقة. البنات اللاتي كن محرومات من التعليم، أصبح بإمكانهن الآن الالتحاق بالمدرسة والتعلم. وهذه فرحة كبيرة لنا جميعًا في المنطقة".
وأضاف المحمدي: "نحن فخورون بهذه المشاريع التي قدمت لنا. والطلاب فرحون أيضًا. هذا الحلم تحقق أخيرًا بفضل مؤسسة توكل كرمان، ونحن ممتنون لهذه الفرصة التي ستغير حياتهم إلى الأبد".
مؤسسة توكل كرمان تحقق أمنية أطفال وادي نقب في حضرموت وتفتح لهم أبواب التعليم
حققت مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج حيث الإنسان في موسمه السابع، أمنية أطفال منطقة وادي النقب في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، الذين حلموا بمدرسة وفصول دراسية، منذ 15 عامًا.
وتعيش عشرات الأسر في منطقة "وادي نقب" التي تبعد 30 كيلومترا عن مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت ويعيش أهلها حياة "البداوة" ورعي الأغنام، ولا يعرف أطفالهم كيف هي المدرسة التي يسمعون بها ولم يشاهدوها منذ 15 عامًا.
تقول الطفلة، زينة المحمدي: "أسمع الناس يتكلمون عن المدرسة ولا أعرف ماهي، أريد أن أتعلم لكن لا توجد مدرسة، أخي عبدالله يدرس وأنا لا أدرس، أريد إكمال تعليمي".
وتحدث أحمد المحمدي، أحد أعيان منطقة وادي نقب، عن معاناة أطفال منطقته قائلًا: "المكان مهمل ليس هناك شيء، لو كان هناك مدرسة سيتعلم الأطفال. المعرفة مهمة لكن أولادنا بدون مدرسة".
وسبق لأهالي المنطقة التقدم بطلبات إلى الجهات الرسمية للحصول على مدرسة لتعليم أبناءهم وبناتهم لكنهم يعودون بالقليل من المتطلبات والكثير من الوعود.
وفي هذا الصدد يقول المدرس في مدرسة وادي نقب، علي المحمدي: "سعينا وطالبنا لبناء مدرسة لكن المشكلة أننا لم نلق أي قبول، فقط وعود بدون تنفيذ، وليس هناك نتيجة على أرض الوقع"، مضيفًا: "مبنى المدرسة حلم بالنسبة (...)، حلمنا مدرسة وستبنى مدرسة".
وأشار المحمدي إلى أن أطفالًا من أبناء منطقة وادي نقب وصلوا إلى سن 15 سنة ولا يعرفون القراءة والكتابة ولا حتى أمور دينهم، لافتا إلى أنه قام بتجميع الاطفال وبالتعاون مع أهل المنطقة وتأسيس خيمة مع لوح خشبي كبير لتقليل نسبة الأمية وتعليم الأطفال، بعد تجميع كتب دراسية استغنى عنها طلاب في مدارس بعيدة.
وتدخل برنامج "حيث الإنسان" الممول من مؤسسة توكل كرمان، ليشكل نقطة تحول في حياة أطفال وادي نقب، وقام منسق البرنامج بمعية الأهالي بالذهاب إلى مكتب التربية والتعليم لاعتماد المدرسة، وبدأت عملية البناء لتحويل أمنية الأطفال ومدرسهم إلى واقع ملموس. وتم تشييد المدرسة وتزويدها بجميع مستلزمات التعليم والأثاث.
وعبّر المدرس علي المحمدي، عن سعادته الغامرة بتحقيق حلمه قائلًا: "هذا الحلم الذي طالما نادينا به أصبح اليوم حقيقة. البنات اللاتي كن محرومات من التعليم، أصبح بإمكانهن الآن الالتحاق بالمدرسة والتعلم. وهذه فرحة كبيرة لنا جميعًا في المنطقة".
وأضاف المحمدي: "نحن فخورون بهذه المشاريع التي قدمت لنا. والطلاب فرحون أيضًا. هذا الحلم تحقق أخيرًا بفضل مؤسسة توكل كرمان، ونحن ممتنون لهذه الفرصة التي ستغير حياتهم إلى الأبد".



