حققت مؤسسة توكل كرمان، حلم امرأة في عزلة الأصابح بمديرية الشمايتين في محافظة تعز، وساعدتها في الانتصار على قسوة الظروف.
وتحمّلت "أميرة الاصبحي" التي نزحت من حجة في 2015 إلى صنعاء ومنها إلى تعز، أعباء أسرتها وحدها، وخاضت معركتها في الحياة، وقدّمت كل ما لديها من أجل عائلتها.
مرض زوج "أميرة" فجأة وبسبب التكاليف الكبيرة، التي تنفقها للوصول من منزل والدها إلى المستشفى، واضطرت إلى الخروج من منزل والدها، والعيش في مستوصف متوقف، وشبه مدمّر، بالقرب من الطريق الإسفلتي المؤدي إلى مدينة التربة.
تعمل أميرة بالأجر اليومي، وتقوم بشراء العلاج لزوجها، وفي الأعياد تعمل في الكوافير، وأحيانا تعمل في أماكن بعيدة، وبدأت ببناء بيت لها، حيث بدأت بشراء الأحجار، ثم بناء الأساس.
لم يكتمل بناء منزل "أميرة"، وتمنت إكماله حتى تستر به نفسها وبناتها، واعتبرته حلمًا تأمل أن يتحقق على أرض الواقع.
قامت مؤسسة توكل كرمان بتحقيق حلم أميرة وأكملت بناء منزلها وإقامة مشروع خاص بها، وأثناء تنفيذ عملية البناء تم إلحاقها بالبرنامج التدريبي المخصص للمستفيدين من المشاريع.
وغادرت أسرة أميرة الأصبحي "المستوصف" الذي بقيت فيه مضطرة لسنوات، وحضرت إلى منزل مكتمل البنيان، وقد خُصص جزء منه لعمل تحبّه.
جدير بالذكر أن ذلك يأتي في إطار برنامج "حيث الإنسان" السنوي الذي تنفذه مؤسسة توكل كرمان، ويتضمن 30 مشروعًا إنسانيًا تنمويًا في مجالات التنمية الرئيسة؛ التعليم، الصحة، والتمكين الاقتصادي، ويهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للسكان الأكثر تضررًا من الحرب في مختلف المحافظات اليمنية.