المقالات
احتفالية خاصة بمناسبة مرور 10 سنوات على نيل توكل كرمان جائزة نوبل للسلام
أقامت مؤسسة توكل كرمان، الخميس، احتفالية خاصة بمناسبة مرور عشر سنوات على نيل السيدة توكل كرمان جائزة نوبل للسلام، بحضور أكثر من 600 شخصية، من مختلف الجنسيات؛ اليمنية والعربية والتركية والأجنبية من بينهم شخصيات بارزة وسياسيين ونشطاء.
وفي كلمة لها بمناسبة الذكرى العاشرة لفوزها بجائزة نوبل، جددت السيدة توكل كرمان دعوتها لوقف الحرب في اليمن، واستئناف العملية السياسية المتعثرة.
وقالت كرمان:" إنه يجب حل المليشيات على أن تحتكر الدولة وحدها السلاح، بالإضافة لإطلاق مشروع لإعادة إعمار ما خلفته الحرب في اليمن، وصولا إلى تفعيل مسار واضح للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية".
وأضافت كرمان:" أن اليمن يعيش أسوأ مراحله التاريخية نتيجة الانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومحاولة السيطرة على الدولة، وهو الأمر الذي لم يكن أحد من اليمنيين ليسمح بحدوثه، لولا اعتقاد الطغاة والخونة المتوهمين بتسكين اليمنيين".
وعن جائزة نوبل قالت: منذ اللحظة الأولى (عام 2011) اعتبرتها جائزة الشباب اليمني والشباب العربي والمرأة العربية واليمنية، وانطلاقا من هذه القناعة خصصت القيمة المالية الكاملة لصندوق رعاية أسر وشهداء الثورة اليمنية، وكانت الجائزة حقا لكل ثائر وحر في الميدان ولكل إنسان يناهض الاستبداد في العالم".
وأكدت الناشطة الحقوقية أنها مع السلام الحقيقي والمستدام الضامن للمواطنين التمتع بحقوقهم وحرياتهم، ويكفل لهم صون كرامتهم من خلال دولة قانون، وليس دولة عصابات منفلتة من أي مسؤوليات، أو الاستسلام للظلم والقهر وسلطة الأمر الواقع.
وتابعت: "قررت من اليوم الأول للثورة وقبل نوبل وبعدها أن أكون وفية لتضحيات شباب الربيع العربي، وخلال السنوات الماضية امتزجت الآمال بالآلام، لحظات حزن وفرح لحظات تعب ومعاناة وأمل وعشنا الكثير من الكوارث والحزن، وتعهدت بعدم المساومة قبل وبعد نوبل على قيم الربيع العربي، ولا مقايضة مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بأي جائزة مهما علا شأنها".
وأردفت أن "الحرب على أشدها بين دعاة الديمقراطية التي لا تفرق بين أفرادها وبين دعاة الاستبداد التي تحاول دول الثورات المضادة الإبقاء عليها، مؤكّدةً أنه من حق العرب أن تكون لهم دول ديمقراطية تحكم بالقانون وتتأسس بناء على اختيارات الناس، وبات ضرورة من ضرورات الحياة لكل عربي".
وأحيا الحفل الفنانة التونسية مهر الهمامي، وعازف العود محمد الهجري، وعازفة القانون فرح فارس، بمصاحبة الفرقة الموسيقية التركيةSelam.
يشار إلى أن توكل كرمان ناشطة حقوقية وصحفية وسياسية عرفت بألقاب عدة منها "أم الثورة" و"المرأة الحديدية" و"سيدة الربيع العربي"، لعبت دورًا رئيسيًا في انتفاضة الشباب المؤيدة للديمقراطية التي شهدتها اليمن في العام 2011، وحازت على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 بالمشاركة مع إلين جون سيرليف وليما غبوي وذلك تقديراً لدورها القيادي في النضال السلمي ومنافحة الاستبداد والفساد والقمع.
وكرمان أول امرأة عربية وثاني امرأة مسلمة تفوز بجائزة نوبل للسلام، وكانت عند منحها الجائزة وهي في سن الثانية والثلاثين أصغر حامل للجائزة.