المقالات

وضع المرأة اليمنية قبل ثورة 11 فبراير لم يكن كما بعده، كانت المرأة اليمنية قد أبهرت العالم بحضورها القوي ومشاركتها في الثورة اليمنية، والتي انبثق منها لاحقاً تمثيلها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل حيثُ حازت على نسبة %30 من المقاعد ال 565، ويعود ذلك إلى الوعي الذي اكتسبته المرأة بحقوقها وبقدراتها الذهنية والفكرية، وأهمية مشاركتها في الحياة العامة والسياسية بشكل فاعل وحقيقي.

لقد كانت تلك بوادر تشجيع للمرأة كي تغدو عنصرا فعَّالا ومنتجا في المجتمع، ما يمهّد الطريق نحو دولة مدنية عصرية وحديثة، لكن الحرب التي تدور رحاها في اليمن منذ قرابة خمسة أعوام أسقطت المرأة في شباك الفقر والتمييز والعنف، وتضاءل دورها في ظل تكالب القوى التقليدية السياسية والإجتماعية والدينية وإتفاق هذه القوى على إزاحة المرأة عن مواقع صنع القرار.

إسهاماً في تعزيز حضور النساء اليمنيات في المشهد السياسي اليمني أطلقت مبادرة "نساء نوبل" بالتعاون مع مؤسسة توكل كرمان ورشة عمل بعنوان "الرسائل الأساسية للسلام بقيادة النساء في اليمن" والتي استهدفت بشكل أساسي شبكة النساء من أجل اليمن.

تهدف الدورة التي أقيمت من 1 ــ 4 ديسمبر إلى تعزيز قدرات الإعلاميات اليمنيات لنشر مفاهيم وقيم السلام وإشراك المرأة في بناء السلام، كما تهدف الدورة إلى تسليط الضوء على معاناة النساء في ظل الحرب وطرق توفير حماية بيئية آمنة لهن.

يشار إلى أن تأسيس هذا التدريب جاء نتيجة لتوصيات دورة تدريبية سابقة نظمتها مبادرة "نساء نوبل" ومؤسسة توكل كرمان والتي استهدفت بشكل رئيسي شبكة "Women4Yemen"
التي تعمل من أجل أجندة المرأة والسلام والأمن في اليمن.