رحبت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، بالاتفاق الذي تم الإعلان عنه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبدعم من قطر ومصر وتركيا، والذي ينص على وقفٍ لإطلاق النار وتبادلٍ للأسرى وفتح ممرات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.
واعتبرت كرمان، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الاتفاق يمثل خطوة أولى نحو وقف حرب الإبادة وإنقاذ أرواح المدنيين، لكنها شددت على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة وإعادة الحقوق الوطنية الكاملة للشعب الفلسطيني.
وأكدت كرمان أن أي اتفاق لا يضع حدًا لجرائم الحرب والإبادة في غزة، ولا يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، هو اتفاق منقوص لا يعبر عن العدالة ولا عن تطلعات الشعب الفلسطيني للحرية والكرامة.
وقالت كرمان إن الاتفاق يمكن أن يشكّل خطوة نحو سلام عادل إذا توفرت الإرادة الصادقة، مؤكدة أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة دون عدالة للفلسطينيين وحرية لفلسطين.
وفيما يلي نص البيان:
أرحب بالاتفاق الذي تم الإعلان عنه بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبدعم من قطر ومصر وتركيا والذي يقضي بوقفٍ لإطلاق النار وتبادلٍ للأسرى وفتح ممرات إنسانية عاجلة لغزة، باعتباره خطوة أولى نحو وقف حرب الابادة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح المدنيين.
لكنني في الوقت ذاته أؤكد أن هذا الاتفاق، رغم أهميته الإنسانية، لن يكون سلامًا حقيقيًا ما لم يتحول إلى سلام عادل مستدام ويُنهِ الاحتلال كليًا، ويرفع الحصار عن غزة، ويعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية الكاملة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
إن العدالة لا تتحقق إلا بإنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب وضمان الحرية والكرامة لكل الفلسطينيين.
إن أي اتفاق لا يعيد للفلسطينيين حقوقهم الوطنية المشروعة، ولا يضع حدا لجرائم الحرب والإبادة في غزة، ولا يؤسس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، هو اتفاق منقوص لا يعبر عن العدالة ولا عن تطلعات الشعب الفلسطيني للحرية والكرامة.
أؤمن أن هذا الاتفاق يمكن أن يكون خطوة نحو طريق السلام العادل، إذا توافرت الإرادة الصادقة والإيمان بأن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون عدالة للفلسطينيين، ودون حرية لفلسطين.