أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، أن مستقبل أطفال العالم مهدد ما دامت الحروب مستعرة والأنظمة الاستبدادية تواصل قمع شعوبها، داعية إلى نظام عالمي أكثر عدلاً وإنصافًا، يضمن الحقوق الأساسية للأطفال، وفي مقدمتها الأمن والتعليم والصحة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في مهرجان ترينتو الاقتصادي في إيطاليا، ضمن جلسة حوارية جمعتها برئيس اللجنة البابوية ليوم الطفل العالمي، إنزو فورتوناتو، تناولت قضية الهجرة وتداعيات النزاعات والفقر على الأطفال.
وشددت كرمان على أن "لا مستقبل للأطفال في ظل استمرار الاحتلالات والاستبداد والفقر"، مشيرة إلى أن النزاعات مثل الحرب الروسية على أوكرانيا والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأطفال واستقرارهم، إلى جانب أنظمة القمع التي تنتهك حقوق الإنسان في بلدانها.
تهديد للأجيال القادمة
كما نبهت كرمان إلى اتساع فجوة اللامساواة الاقتصادية، معتبرة أن "الأغنياء يزدادون ثراءً والفقراء يزدادون فقرًا"، وهو ما يؤدي إلى تفاقم المعاناة في صفوف الفئات الأكثر ضعفًا، وعلى رأسهم الأطفال.
وأشارت كرمان أيضًا إلى أن التدهور البيئي، الناتج عن سياسات جشعة وغير مسؤولة، يهدد مستقبل الأجيال القادمة.
دعوة لتحمل المسؤولية والعمل الجماعي
وختمت كرمان كلمتها بالدعوة إلى "عمل جماعي ومسؤولية مشتركة لبناء عالم يليق بالأطفال"، مؤكدة أن السلام والعدالة والتنمية المستدامة هي وحدها الطريق إلى مستقبل أكثر إنسانية.
وقالت كرمان: "نحن بحاجة إلى عمل جماعي لحماية البشرية جمعاء، والأطفال تحديدًا. فمن خلال العدالة والسلام والتنمية المستدامة فقط، يمكننا بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".







