شاركت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في ندوة عن الإخاء الانساني والسلام العالمي في مدينة نيويورك الاميركية نظمتها منظمة "New York Encounter".
وفي بداية حديثها عبرت توكل كرمان عن امتنانها لدعوتها إلى الندوة وأواصر العلاقة التي تجمعها بشخصيات حقوقية عالمية تعمل مع الفاتيكان والبابا فرانسيس.
ورأت كرمان أن وثيقة "الأخوة الانسانية" التي أعلنها بابا الفاتيكان وشاركت في صياغتها، تتضمن أمورًا ضرورية للإنسانية جمعاء، مشيرة في الوقت نفسه الى التحديات التي تواجهها البشرية، بما في ذلك الصراعات والكراهية وتغير المناخ واضطهاد المرأة.
وأكدت كرمان على ضرورة العمل الجماعي والتعاون لخلق عالم أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية، منوهة إلى شرف العمل مع محامين عالميين مرتبطين بالفاتيكان والبابا فرانسيس، مشددة في ذات الوقت على أهمية تعاونهم في تعزيز الأخوة والعدالة.
وقالت كرمان إن مثل هذه الوثيقة كانت حاسمًا في مواجهة الصعوبات العديدة التي يعاني منها الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصراعات والكراهية وتغير المناخ وعدم المساواة بين الجنسين.
كما أكدت كرمان على أهمية الأخوة في مواجهة التطور التكنولوجي، مسلطة الضوء على ضرورة بناء علاقة سلمية مع الطبيعة وفهم الترابط بين كل شيء.
ولفتت كرمان إلى الحاجة إلى تجميع الجهود والتطلعات والرغبات لصالح جعل هذا العالم مكانًا أفضل لنا وللأجيال القادمة، مشيرة إلى أهمية العمل الجماعي.
وذكرت كرمان بفخر مشاركتها في صياغة إعلان وثيقة الاخوة الانسانية التي تدعو إلى نبذ الحروب والصراعات وتنادي بالسلام والعدالة والمساواة، مشددة على الضرورة الملحة لإنهاء الصراعات المسلحة والأسلحة النووية والألغام الأرضية والهجرة القسرية والدكتاتوريات العرقية والفساد والعبودية.
ورأت كرمان أن التقدم الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا عندما تعمل البشرية معا في وئام، حاثة الجمهور على بناء بيئة مواتية من الأخوة، مؤكدة على ضرورة العيش في سلام مع الطبيعة وتبني أنماط حياة مستدامة.
واستنادا إلى تجاربها الشخصية، تطرقت توكل كرمان إلى تاريخ اليمن الحافل بالحرب، وكذلك الآثار المدمرة للاحتباس الحراري، معتبرة أن الحرية والعدالة والوحدة ركائز أساسية في الكفاح من أجل إنقاذ كوكب الأرض.
واستنكرت الديكتاتوريات والمتدينين ممن ينالون من حقوق الإنسان ويعملون على ديمومة الظلم، مشيرة إلى أن الدين يجب أن يدافع عن الحرية والمساواة، بدلاً من استخدامه كأداة من قبل الديكتاتوريين.
ودعت توكل كرمان المشاركين في الندوة إلى أن يكونوا رسلا للديمقراطية والمساواة والحكم الرشيد والمحبة والتعايش والقبول بالآخر، وبما ينسجم وقيم ومبادئ الأديان المختلفة.
وطالبت توكل كرمان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، داعية إلى حل عادل للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إنشاء دولته وحماية حقوقه.
لمشاهدة الكلمة اضغط هنــــا