أنشطة المؤسس
توكل كرمان متحدثة ملهمة في منتدى فلسطين للنشاط الرقمي 2023
ألقت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، اليوم الثلاثاء، كلمة خلال مؤتمر أقامه منتدى فلسطين للنشاط الرقمي 2023 بالتنسيق مع مجلس الاشراف العالمي على فيسبوك وانستغرام ضمن حملة المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي.
وقالت توكل كرمان في كلمتها إن منصات التواصل الاجتماعي يجب أن تستمر في الاستثمار في آليات قوية لتعديل المحتوى، ومكافحة خطاب الكراهية، وإزالة المحتوى الضار.
وأضافت كرمان: يمكنها أيضا وضع مبادئ وأنظمة توجيهية تحمي بشكل أفضل الحق في حرية التعبير أثناء مكافحة إساءة استخدام هذه المنصات، مع ضمان مراعاة الحساسيات ووجهات النظر الإقليمية عند وضع هذه السياسات والممارسات تحاشياً لما من شأنه تعزيز التهميش والتمييز التاريخي.
وأشارت كرمان إلى أنه مع كل التحديات التي نواجهها في الشرق الأوسط، لا تزال وسائل التواصل الاجتماعي أداة قوية بمقدورها تمكين الأفراد من السعي وراء الحرية والعدالة والديمقراطية، وتعمل في الوقت نفسه كوسيلة لمكافحة الاستبداد والفساد والعنصرية والإرهاب.
ولفتت كرمان إلى أن حملات وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا مهمًا في زيادة الوعي العالمي، وحشد الدعم، والضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. لقد سهلت الحركات الشعبية، واتاحت ما يعرف بـ "صحافة المواطنين"، وعملت كأداة للمناصرة ومضاعفة الأصوات المهمشة.
وقالت كرمان: ومع ذلك، فإن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الربيع العربي والقضية الفلسطينية لا يخلو من التحديات، ففي حين أن هذه المنصات لعبت دور المحفز للتغيير، فقد جرى استغلالها في المقابل لنشر معلومات مضللة، وبث روايات مثيرة للانقسام وخطاب يحض على الكراهية.
وأفادت كرمان أنه في سياق الربيع العربي، ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي - بسبب ما تتمتع به من عنصر السرعة وطبيعتها التي لا تقبل الفلترة - إلى انتشار الشائعات والمعلومات الموجهة، الأمر الذي نجم عنه في بعض الأحيان حالة من الاستقطاب والعنف.
ولفتت كرمان إلى الاستغلال السيء للتكنولوجيا من قبل الأنظمة الاستبدادية في المنطقة واستخدامها للمعلومات المضللة لاستهداف شعوبها، موضحة أنه يتم اللجوء الى الذباب الإلكتروني التابع للأنظمة الاستبدادية، والى المؤيدين للأنظمة من أصحاب التأثير والإعلاميين، فضلاً عن الحسابات الزائفة، لنشر قصص كاذبة عن المعارضين أو المناوئين، أو لتشويه سمعة الصحفيين.
وقالت كرمان: ولأجل التصدي لهذه التحديات، فإنه من الأهمية بمكان تعزيز محو الأمية الرقمية ومهارات التفكير النقدي في صفوف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تزويد الأفراد بما يلزم من أدوات تمكنهم من التمييز بين المعلومات الموثوقة من تلك غير الموثوقة. يمكننا تعزيز بيئة افتراضية أكثر وعياً ومسؤولية.
لقراءة الكلمة كاملة اضغط (هنـــــا)