نظّمت مؤسسة توكل كرمان خلال الفترة 6 - 7 يوليو/تموز 2024 فعالية ومعرضًا للصور؛ بعنوان "اليمن بعدسة سويدية"، في مركز الثقافة والفنون بمدينة إسطنبول التركية.
وهدفت الفعالية إلى عرض جانب من وجه اليمن القديم من خلال توثيق يوميات الناس في اليمن، والتنوع الثقافي، وبعض المعالم التاريخية التي خلّدتها عدسة السويدي، د.بيورن فينغرين، وهو طبيب معروف بمجموعته الواسعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها في اليمن خلال سبعينات إلى ثمانينات القرن الماضي.
وخلال حفل افتتاح الفعالية ألقت السيدة توكل كرمان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة توكل كرمان، كلمة قالت فيها إن أسوأ شيء قد يحدث لبلد هو أن يصبح بلا ذاكرة، مما يجعله عرضة للاستغلال.
وأكدت كرمان أن "الدكتور بيورن، وغيره من الدراسين والمصورين، واكبوا مرحلة انتقال اليمن من مرحلة إلى أخرى".
وأوضحت كرمان أن "الدكتور بيورن جاء لليمن في وقت كانت فيه تنفض عن نفسها غبار الإمامة، وتحاول اللحاق بركب الحضارة والتقدم".
وخاطبت كرمان الدكتور بيورن فينغرين بالقول: "كان بودنا أن نلتقي في إحدى المدن اليمنية، التي تعرفها جيدا؛ لتجدد ونجدد معك الذكريات، لكن اليمن كما تعلم تقاسي حربًا مركبة ومدمّرة، يشترك فيها القريب والبعيد".
وأكدت كرمان أن "للصورة أهمية في حفظ الذاكرة، وتوثيق اللحظات والمناسبات المهمّة في حياة الأفراد والمجتمعات والدول، وتمنحنا إمكانية التعرّف على مشاعر الناس المختلفة، وطريقة حياتهم، وما يمرون به من ظروف مختلفة".
وعبّرت كرمان عن أملها بأن تسهم "هذه الفعالية وغيرها في تحفيز عدد أكبر من الشباب تحديدا لاستخدام الصورة في توثيق يوميات الناس ومعاناتهم، ورصد ما يحدث للمجتمع من تحولات".
عقب ذلك جرى تنظيم جلسة حوارية مع الطبيب السويدي د. بيورن فينغرين قدم خلالها رؤى حول السياق التاريخي والثقافي للصّور، في محاولة لعرض مقاربة أعمق لماضي اليمن وحاضره.
واستقبل الدكتور فينغرين خلال الجلسة الحوارية أسئلة الجمهور وقدم إجابات وافية عليها، ليتجول بعد ذلك في ركن قهوة يمنية والركن اليمني الذي جرى تنظيمه على هامش الفعالية التي شملت أيضا وصلات موسيقية.
وفي اليوم التالي من الفعالية جال المشاركون في معرض الصور الذي نظمته المؤسسة وشمل يوميات خلّدها الطبيب السويدي د. بيورن فينغرين بعدسته أثناء زيارته إلى اليمن والتي وثّقت حياة الناس وبعض المعالم التاريخية وذلك في مرحلة هامة من تاريخ اليمن.
يشار إلى أن الفعالية سعت لإعادة تقديم اليمن بعيدًا عما خلفته الحرب كبلد غني بثقافته وتاريخه، وبما يدعم اليمنيين في استعادة تلك الصورة المُثلى وتجاوز آثار الصراع.